كان هذا القانون معروفاً منذ القرن العاشر في الكنيسة الغربية كلها وكان شارلمان قد أدرجه ضمن تشريعات مملكته والتقليد الرسولي وهو مجوعة طقسية وقانونية يرقى عهدها إلى سنة 215 ميلادية يمكن بالبقاء في الخط نفسه من إعادة تأليف هذا القانون العمادي ويمكن الرجوع إلى أبعد من ذلك إذ إن هناك نصاً طقسياً من نهاية القرن الثاني وصل إلينا بفضل مخطوطة دير باليزة البردية يورد شهادة إيمان ثالوثية توضح خاتمة متى 28 : 19 هذا وان إغناطيوس الانطاكي مطلع القرن الثاني ويسطينس 165 ميلادي وإيريناوس أسقف ليون 202 ميلادي قد أطلعوا على توسعات تختص بالمسيح يمكن ربطها بقانون الإيمان الوارد 1 كورنتوس 15 : 3 توحدت العبارات الثالوثية والعبرات المسيحانية في قانون الإيمان الذي يتلوه المعمدون والذي هو في نظرهم علامة تعارف ووحدة ودليل على التزامهم ولا عجب أن يكون أمبروسيوس أسقف ميلانو 340 ، 397 ميلادي قد وصف هذا القانون بالرسولي لا أن الرسل قد ألفوا بنوده بعيد الصعود كما ورد في التقليد القديم بل أن الحقائق التي يذكرها هي حقاً ذلك الإيمان الذي بشر به الرسل في نشأة الكنيسة أمن بالله الآب الضابظ الكل خالق السماء والأرض وبيسوع المسيح ابنه الوحيد ربنا الذي حبل به من الروح القدس وولد من مريم العذراء وتألم على عهد بنطيوس بيلاطس وصلب ومات ودفن ونزل إلى مثوى الأموات وقام في اليوم الثالث من بين الأموات وصعد إلى السموات وجلس عن يمين الله الآب الضابط الكل وسيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات وأومن بالروح القدس وبالكنيسة الجامعة المقدسة وبمشاركة القديسين ومغفرة الخطايا وقيامة الجسد والحياة الأبدية
كتاب الايمان الكاثوليكي