يشكل كتاب نحميا أمتداداً لكتاب عزرا وكان هذان في الماضي كتاباً واحداً يحتوي كتاب نحميا على وثائق يمكننا أن نعتبرها مذكرات نحميا نفسه إن نحميا الذي لم يكن كاهناً عاصر الكاهن عزرا وكان موظفاً رفيعاً في بلاط أرتحششتا ملك فارس فحصل من سيدههذا على أذن للرجوع إلى أورشليم ليقوم في وطنه بإصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي نحميا 1 : 1 - 2 : 10 وحين وصل إلى بلده لقي معارضة من خصومه لكنه وجد مساندة من الكثيرين من مواطنيه فأعاد معهم بناء أسوار أورشليم نحميا 2 : 11 - 7 : 72 وقف بجانب عزرا الكاهن في خلال احتفال ديني فقرأ هذا الكاهن شريعة الله وفسرها اللاويون بل ترجموها إلى الآرامية لمن لا يفهمون العبرية سمع الشعب كلمات الشريعة وفهمها وجدد التزماته نحو الله نحميا 8 : 1 - 10 : 40 ثم اتخذ نحميا بعض الاجراءات السياسية نحميا 11 : 1 - 12 : 26 وترأس حفلة تدشين إعادة بناء الأسوار نحميا 12 : 27 - 43 وقام ببعض الاصلاحات الدينية نحميا 12 : 44 - 13 : 31
نقرأ هذا الكتاب فنكتشف في نحميا رجل العمل والاندفاع رجلاً صادقاً وشجاعاً وبنى نشاطه كله على صلاة مستمرة وخاشعة فحالفه النجاح في كل أعماله