تبدو قصة طوبيت وابنه بشكل خبر شعبي وتقوى يخبرنا عن عائلة من بني اسرائيل أخذها الأشوريون إلى نينوى قبل دمار السامرة سنة 722 قبل الميلاد ورغم النكبات التي أصابت هذه العائلة ظل طوبيت وابنه حافظين فرائض الشريعة اليهودية وساعدهما على ذلك الملاك رافائيل الذي تدخل بشخص أحد إخوتهما في الإيمان
يقدم الكتاب تعليماً يشجع اليهود المتغربين ويذكرهم بقواعد حياة يتبعونها ليبقوا على إيمانهم إكرام الوالدين الصدقة والصلاة خدمة الغريب زواج بحسب إرادة الله فإن عاش شعب الله بحسب المبادىء حافظوا على هويتهم وسط الشعوب الوثنية الذين يعيشون بينهم وظلوا أبراراً أمناء ويستحقون عون الله عندما يحتاجون إليه
وصل إلينا كتاب طوبيت في نسختين نسخة قصيرة نجدها في معظم المخطوطات اليونانية ونسخة طويلة نجدها في المخطوط السينائي لكننا أخذنا بالنسخة القصيرة ومع أن بطل القصة هو طوبيت إلا أننا أبقينا على اسم طوبيا عنواناً فسمينا الكتاب كتاب طوبيا لا كتاب طوبيت