كتب بولس هذه الرسالة تمهيداً لذهابه إلى رومة وهو في طريقه إلى إسبانية وكان يأمل أن ينال من كنيسة رومة عوناً على متابعة سفره إلى إسبانية كما كان ينوي عند وصوله إلى رومة أن يعلم المسيحيين الذين فيهم ويشجعهم ويشاركهم في إيمانهم فكتب هذه الرسالة الطويلة ليشرح لهم فيها الإيمان المسيحي ومعانيه للحياة في المسيح فجاءت تعرب عن العقيدة المسيحية على أتمها يفتتح بولس رسالته بتوجيه التحية والمديح إلى كنيسة رومة على إيمانهم ويذكر الفكرة الأساسية في الرسالة وهي أن بشارة يسوع تظهر كيف يبرر الله الانسان بالإيمان وحده أيهودياً كان أم غير يهودي فالبشر كلهم في حاجة إلى التبرير لأنهم جميعاً تحت سلطان الخطيئة وهذا التبرير لا يكون إلا من عند الله بيسوع المسيح ثم يصف بولس الحياة الجديدة في المسيح هذه الحياة التي ينعم بها كل من برره الله بالإيمان فيحيا في سلام مع الله ويتحرر بالروح القدس من سلطان الخطيئة والموت ويتحدث بولس عن غاية شريعة الله وقوة روح الله في حياة المؤمن فيتصدى للمسالة الهامة وهي كيف ينسجم اليهود وغير اليهود مع تدبير الله للبشر ويخلص إلى القول إن رفض اليهود للمسيح هو جزء من تدبير الله ليجعل نعمة الله في المسيح يسوع في متناول جميع البشر ومنهم اليهود الذين لا بد لهم يوماً ما من الإيمان بيسوع ويشرح بولس في آخر رسالته كيف يجب أن تكون الحياة المسيحية وبخاصة من جهة المحبة التي يجب أن ترتبط جميع الناس بعضهم ببعض ويتناول بولس بعض المسائل كخدمة الله وواجب المسيحيين تجاه الدولة وواجب بعضهم نحو البعض الآخر ويختم بتوجيه تحياته الخاصة ورفع آيات الحمد لله
مضمون الرسالة
1 : المقدمة والفكرة الأساسية ( رومة 1 : 1 - 17 )
2 : حاجة الإنسان إلى الخلاص ( رومة 1 : 18 إلى 3 : 20 )
3 : كيف يخلص الله البشر ( رومة 3 : 21 إلى 4 : 25 )
4 : الحياة الجديدة في المسيح ( رومة 5 : 1 إلى 8 : 39 )
5 : اليهود في تدبير الله ( رومة 9 : 1 إلى 11 : 36 )
6 ( السيرة المسيحية ( 12 : 1 إلى 15 : 13 )
7 : خاتمة وتحيات خاصة ( رومة 15 : 14 إلى 16 : 27 )