وجاء يسوع إلى البـيت فعاد النـاس إلى الازدحام حتى تعذر على يسوع وتلاميذه أن يأكلوا وسمع أقرباؤه فجاؤوا ليأخذوه لأن بعض النـاس قالوا فقد صوابه وأما معلمو الشريعة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا فيه بعلزبول وهو برئيس الشياطين يطرد الشياطين فدعاهم وكلمهم بأمثال قال كيف يمكن للشيطان أن يطرد الشيطان؟ فإذا انقسمت مملكة لا تثبت أو انقسم بيت لا يثبت وإذا ثار الشيطان على ذاته وانقسم لا يثبت بل يزول لا يقدر أحد أن يدخل بيت رجل قوي وينهب أمتعته إلا إذا قيد هذا الرجل القوي أولا ثم ينهب بيته الحق أقول لكم كل خطيئة وكل تجديف مهما كان يغفرهما الله للناس وأما من جدف على الروح القدس فلا مغفرة له أبدا بل تبقى خطيئته أبدية وبهذا الكلام رد على الذين قالوا فيه روح نجس وجاءت أمه وإخوته فوقفوا في خارج البيت وأرسلوا إليه يدعونه وكان يجلس حوله جمع كبـير فقالوا له أمك وإخوتك وأخواتك في خارج البيت يطلبونك فأجابهم من هي أمي ومن هم إخوتي؟ ونظر إلى الجالسين حوله وقال هؤلاء هم أمي وإخوتي لأن من يعمل بمشيئة الله هو أخي وأختي وأمي أمين
بشارة مرقس 3 : 20 - 35