تاريخ الميلاد : 19/05/1958 تاريخ التسجيل : 04/12/2021 المساهمات : 8135 نقاط : 299740 السٌّمعَة : 0
موضوع: فصل 2 3/6/2022, 12:52
1 ولما عاد طوبـيت إلى بـيته والتحق بزوجته حنة وابنه طوبـيا أقام في عيد العنصرة وأقام احتفالا ومأدبة فاخرة مدتهما سبعة أسابـيع وحين جلس إلى المائدة 2 ورأى كثرة الطعام قال لابنه إذهب وادع أي فقير تجده من بني قومنا لا يزال يذكر الرب وها أنا في انتظارك 3 فذهب طوبـيا ثم عاد وقال لأبـيه وجدت يا أبـي واحدا من بني قومنا مقتولا وملقى في السوق 4 فنهض طوبـيت قبل أن يذوق طعاما وأتى بالجثة وخبأها في غرفة ليدفنها بعد مغيب الشمس 5 وبعد أن خبأها رجـع إلى بـيته واغتسل وأكل طعامه مكتئبا 6 وتذكر ما تنبأ به عاموس فقال أعيادكم تتحول إلى نحيب وأفراحكم إلى نواح فبكى 7 وبعد أن غابت الشمس ذهب وحفر قبرا ودفن فيه الجثة 8 وسخر منه جيرانه وقالوا ألا يخاف هذا الرجل شيئا؟من وقت قصير هرب خوفا من أن يقتلوه بسبب هذا العمل وها هو يعاوده من جديد 9 وفي تلك الليلة الـتي دفن فيها الجثة رجـع إلى بـيته واستلقى لـينام إلى جانب حائط الدار لكن بقيت عيناه مفتوحتين 10 ولم يكن يعلم أن في الحائط عش طائر دوري فوقع منه براز طري في عينيه فغطى بصره بالبـياض وعبثا عالجه الأطباء فكان أحيكار يعيله إلى أن رحل إلى المايس 11 وكانت حنة امرأته تشتغل أشغالا يدوية لإعالته 12 وتسلم ما تنجزه إلى مستخدميها وتقبض منهم أجرتها ومرة أعطاها مستخدموها جديا علاوة على أجرتها 13 ولما جاءت به إلى البيت أخذ الجدي بالثغاء فسألها طوبـيت من أين هذا الجدي؟إذا كان مسروقا فأعيديه إلى أصحابه لأنه حرام أن نأكل شيئا مسروقا 14 فأجابته امرأته أعطوني هذا الجدي علاوة على أجرتي ولكن طوبـيت لم يصدقها فأمرها أن تعيده إلى أصحابه وهو يشعر بالخجل لعملها هذا فما كان منها إلا أن صاحت في وجهه أين صدقاتك وأعمالك الصالحة؟الآن نرى ما استفدت منها 1 عيد العنصرة يحتفلون به في بداية حصاد القمح خروج 23 : 16 ، لاويين 23 : 15 ، 21 4 مغيب الشمس هو بداية يوم جديد لهذا انتظر طوبيت هذا الوقت لئلا ينجس عيد العنصرة لاويين 23 : 21 5 واغتسل أي تطهر بعد أن تنجس حين لمس ميتاً عدد 19 : 11 ، 13 6 عاموس 8 : 10 10 المايس 1 مكابيين 6 : 1 14 تعتبر حنة أن الشقاء الحاصل لطوبيت يبرهن أن الله وذله وأن لا فائدة من أعماله الصالحة أيوب 2 : 9
عدل سابقا من قبل الشماس سمير كاكوز في 25/7/2022, 14:56 عدل 1 مرات
الشماس سمير كاكوز يعجبه هذا الموضوع
الشماس سمير كاكوز مدير المنتدى
تاريخ الميلاد : 19/05/1958 تاريخ التسجيل : 04/12/2021 المساهمات : 8135 نقاط : 299740 السٌّمعَة : 0
موضوع: رد: فصل 2 7/7/2022, 18:03
ولما عاد طوبـيت إلى بـيته والتحق بزوجته حنة وابنه طوبـيا أقام في عيد العنصرة وأقام احتفالا ومأدبة فاخرة مدتهما سبعة أسابـيع وحين جلس إلى المائدة ورأى كثرة الطعام قال لابنه إذهب وادع أي فقير تجده من بني قومنا لا يزال يذكر الرب وها أنا في انتظارك فذهب طوبـيا ثم عاد وقال لأبـيه وجدت يا أبـي واحدا من بني قومنا مقتولا وملقى في السوق فنهض طوبـيت قبل أن يذوق طعاما وأتى بالجثة وخبأها في غرفة ليدفنها بعد مغيب الشمس وبعد أن خبأها رجـع إلى بـيته واغتسل وأكل طعامه مكتئبا وتذكر ما تنبأ به عاموس فقال أعيادكم تتحول إلى نحيب وأفراحكم إلى نواح فبكى وبعد أن غابت الشمس ذهب وحفر قبرا ودفن فيه الجثة وسخر منه جيرانه وقالوا ألا يخاف هذا الرجل شيئا؟من وقت قصير هرب خوفا من أن يقتلوه بسبب هذا العمل وها هو يعاوده من جديد وفي تلك الليلة الـتي دفن فيها الجثة رجـع إلى بـيته واستلقى لـينام إلى جانب حائط الدار لكن بقيت عيناه مفتوحتين ولم يكن يعلم أن في الحائط عش طائر دوري فوقع منه براز طري في عينيه فغطى بصره بالبـياض وعبثا عالجه الأطباء فكان أحيكار يعيله إلى أن رحل إلى المايس وكانت حنة امرأته تشتغل أشغالا يدوية لإعالته وتسلم ما تنجزه إلى مستخدميها وتقبض منهم أجرتها ومرة أعطاها مستخدموها جديا علاوة على أجرتها ولما جاءت به إلى البيت أخذ الجدي بالثغاء فسألها طوبـيت من أين هذا الجدي؟إذا كان مسروقا فأعيديه إلى أصحابه لأنه حرام أن نأكل شيئا مسروقا فأجابته امرأته أعطوني هذا الجدي علاوة على أجرتي ولكن طوبـيت لم يصدقها فأمرها أن تعيده إلى أصحابه وهو يشعر بالخجل لعملها هذا فما كان منها إلا أن صاحت في وجهه أين صدقاتك وأعمالك الصالحة؟الآن نرى ما استفدت منها