تاريخ الميلاد : 19/05/1958 تاريخ التسجيل : 04/12/2021 المساهمات : 8135 نقاط : 299740 السٌّمعَة : 0
موضوع: فصل 4 27/5/2022, 13:29
1 وماذا نقول في إبراهيم أبينا في الجسد وما جرى له؟ 2 فلو أن الله برره لأعماله لحق له أن يفتخر ولكن لا عند الله 3 فالكتاب يقول آمن إبراهيم بكلام الله فبرره لإيمانه 4 من قام بعمل فأجرته حق لا هبة 5 أما من لا يقوم بعمل بل يؤمن بالله الذي يبرر الخاطئ فالله يبرره لإيمانه 6 وهكذا يترنم داود مادحا سعادة الإنسان الذي يبرره الله بغير الأعمال 7 هنيئا للذين غفرت ذنوبهم وسترت خطاياهم 8 هنيئا لمن خطاياه لا يحاسبه بها الرب 9 فهل تقتصر هذه السعادة على أهل الختان أم تشمل غيرهم من البشر؟نحن نقول إن الله برر إبراهيم لإيمانه 10 ولكن متى تم له ذلك؟أقبل الختان أم بعده؟قبل الختان لا بعده 11 ثم نال الختان علامة وبرهانا على أن الله برره لإيمانه قبل ختانه فصار إبراهيم أبا لجميع الذين يبررهم الله لإيمانهم من غير المختونين 12 وأبا للمختونين الذين لا يكتفون بالختان بل يقتدون بأبينا إبراهيم في إيمانه قبل أن ينال الختان 13 فالوعد الذيوعده الله إبراهيم ونسله بأن يرث العالم لا يعود إلى الشريعة بل إلى إيمانه الذي برره 14 فلو اقتصر الميراث على أهل الشريعة لكان الإيمان عبثا والوعد باطلا 15 لأن الشريعة تسبب غضب الله وحيث لا تكون الشريعة لا تكون معصية 16 فالميراث قائم على الإيمان حتى يكون هبة من الله ويبقى الوعد جاريا على نسل إبراهيم كله لا على أهل الشريعة وحدهم بل على المؤمنين إيمان إبراهيم أيضا وهو أب لنا جميعا 17 كما يقول الكتاب جعلتك أبا لأمم كثيرة وهو أب لنا عند الذي آمن به إبراهيم عند الله الذي يحيي الأموات ويدعو غير الموجود إلى الوجود 18 وآمن إبراهيم راجيا حيث لا رجاء فصار أبا لأمم كثيرة على ما قال الكتاب هكذا يكون نسلك 19 وكان إبراهيم في نحو المئة من العمر فما ضعف إيمانه حين رأى أن بدنه مات وأن رحم امرأته سارة مات أيضا 20 وما شك في وعد الله بل قواه إيمانه فمجد الله 21 واثقا بأن الله قادر على أن يفي بوعده 22 فلهذا الإيمان برره الله 23 وما قول الكتاب برره الله من أجله وحده 24 بل من أجلنا أيضا نحن الذين نتبرر بإيماننا بالله الذي أقام ربنا يسوع من بين الأموات 25 وكان أسلمه إلى الموت للتكفير عن زلاتنا وأقامه من أجل تبريرنا 3 : تكوين 15 : 6 7، 8 : مزمور 32 : 1 ، 2 9 : تكوين 6 : 15 11 : تكوين 17 : 9 - 14 13 : تكوين 12 : 2 ، 3 ، 17 : 4 - 6 ، 22 : 15 - 18 17 : تكوين 17 : 5 18 : تكوين 15 : 5 ، 5 : 17 19 : تكوين 17 : 1 ، 15 - 22 22 : تكوين 5 : 6 25 : إشعيا 53 : 4 - 6
عدل سابقا من قبل الشماس سمير كاكوز في 24/7/2022, 18:46 عدل 1 مرات
الشماس سمير كاكوز يعجبه هذا الموضوع
الشماس سمير كاكوز مدير المنتدى
تاريخ الميلاد : 19/05/1958 تاريخ التسجيل : 04/12/2021 المساهمات : 8135 نقاط : 299740 السٌّمعَة : 0
موضوع: رد: فصل 4 2/7/2022, 10:14
فماذا نقول في جدنا إبراهيم؟ماذا نال من جهة الجسد؟فلو نال إبراهيم البر بالأعمال لكان له سبيل إلى الافتخار بذلك ولكن ليس عند الله فماذا يقول الكتاب؟إن إبراهيم آمن بالله فحسب له ذلك برا فمن قام بعمل لا تحسب أجرته نعمة بل حقا في حين أن الذي لا يقوم بعمل بل يؤمن بمن يبرر الكافر فإيمانه يحسب برا وهكذا يشيد داود بسعادة الإنسان الذي ينسب الله إليه البر بمعزل عن الأعمال طوبى للذين عفي عن آثامهم وغفرت لهم خطاياهم طوبى للرجل الذي لا يحاسبه الرب بخطيئة أفهذه الطوبى للمختونين فقط أم للقلف أيضا؟فإننا نقول إن الإيمان حسب لإبراهيم برا ولكن كيف حسب له؟أفي الختان أم في القلف؟لا في الختان بل في القلف وقد تلقى سمة الختان خاتما للبر الذي يأتي من الإيمان وهو أقلف فأصبح أبا لجميع المؤمنين الذين في القلف لكي ينسب إليهم البر وأبا لأهل الختان الذين ليسوا من أهل الختان فحسب بل يقتفون أيضا آثار الإيمان الذي كان عليه أبونا إبراهيم وهو في القلف فالوعد الذي وعده إبراهيم أو نسله بأن يرث العالم لا يعود إلى الشريعة بل إلى بر الإيمان فلو كان الورثة أهل الشريعة لأبطل الإيمان ونقض الوعد لأن الشريعة تجلب الغضب وحيث لا تكون شريعة لا تكون معصية ولذلك فالميراث يحصل بالإيمان ليكون على سبيل النعمة ويبقى الوعد جاريا على نسل إبراهيم كله لا على من ينتمون إلى الشريعة فحسب بل على من ينتمون إلى إيمان إبراهيم أيضا وهو أب لنا جميعا فقد ورد في الكتاب إني جعلتك أبا لعدد كبير من الأمم هو أب لنا عند الذي به آمن عند الله الذي يحيي الأموات ويدعو إلى الوجود غير الموجود آمن راجيا على غير رجاء فأصبح أبا لعدد كبير من الأمم على مما قيل هكذا يكون نسلك ولم يضعف في إيمانه حين رأى أن بدنه قد مات وكان قد شارف المائة وأن رحم سارة قد ماتت أيضا ففي وعد الله لم يتردد لعدم الإيمان، بل قواه إيمانه فمجد الله متيقنا أن الله قادر على إنجاز ما وعد به فلهذا حسب له ذلك برا وليس من أجله وحده كتب حسب له بل من أجلنا أيضا نحن الذين يحسب لنا الإيمان برا لأننا نؤمن بمن أقام من بين الأموات يسوع ربنا الذي أسلم إلى الموت من أجل زلاتنا وأقيم من أجل برنا امين