الشماس سمير كاكوز مدير المنتدى

تاريخ الميلاد : 19/05/1958  تاريخ التسجيل : 04/12/2021 المساهمات : 7415 نقاط : 290606 السٌّمعَة : 0 
 | موضوع: تامل اليوم الثالث الشهر المريمي 03.05.22 6:07 | |
| مريم رمز الأمل في سفر الرؤيا الذي كتبه يوحنا خاتما به الوحي الالهي يصف الصعوبات التي جابهت تلاميذ المسيح في نشر الرسالة والمحن التي سيتحملها ابناء الكنيسة عبر الاجيال ما جاء في هذا الكتاب صورة رائعة عن قتال مستميت بين تنين مخيف وامرأة فائقة الجمال و الحسن ملتحفة بالشمس و تحت قدميها القمر وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا وهي حبلى تصيح و تتمخض و تتوجع لتلد وقد وقف التنين قبالة المرأة ليبتلع الوليد فولدت ولدا ذكراً اختطفه الله الى عرشه هذه صورة ما حدث بين الحية وابوينا الاولين كما وردت في العهد القديم ففي الصورتين نلقى صراعاً مروعاً بين الخير والشر بين الموت والحياة يتغلب الشر في الصورة الاولى فيسقط آدم وينتصر الخير في الصورة الثانية فتحيا البشرية المرأة في الرؤيا ترمز الى شعب الله والى مريم العذراء التي بنعمة خاصة من الروح القدس حققت مخطط الله الخلاصي بابنها يسوع. وكما ارتفعت المرأة فتخلصت من التنين هكذا ارتفعت مريم فوق خلائق الله لترفع معها الكنيسة الى السماء منتصرة على الشر
نبذة تأريخية في طلبة العذراء من الصلوات الجميلة التي نرددها هي الطلبة التي لها جذور تاريخية قديمة في الشرق والغرب اذ كان الشماس ينتصب في وسط المؤمنين و يرفع دعاء خاصاً حسب المناسبة و يرد عليه الحاضرون بردة معينة و كثيرا ما كانت الطلبات ترافق الطوافات الدينية في المناسبات او عند التردد الى مزارات مشهورة مشيدة على اسم البتول الطاهرة تبدأ الطلبة دائما بكلمات يونانية وهي كرياليسون كريستياليسون اي ارحمنا يارب ارحمنا ايها المسيح وتنتهي دائما بالدعاء الى حمل الله الذي حمل خطايا العالم اي السيد المسيح والطلبات انواع منها اكراماً للقربان الاقدس او لقلب يسوع او الالآم او خاصة بالقديسين وهناك طلبة العذراء مريم التي نرددها في هذا الشهر وفي مختلف الاعياد و المناسبات المريمية وتتكون من مجموعة اوصاف ورموز مقتبسة من الكتاب المقدس تشير الى مريم وتتجمع هذه النداءات و الاوصاف في افكار رئيسة هي امومة مريم بتوليتها شفاعتها و قدرتها السامية واذ كانت معظم الطلبات قد وضعت للمناسبات و حاول مؤلفها ان يسكب فيها تفكيراً لاهوتياً يصعب على العامة فهمه فان طلبة العذراء انطلقت تلقائياً من افواه الشعب ولذا فأنها تتمتع بطابع شعبي يعبر عن مشاعر بنوية نحو مريم. ولقد انشد المؤمنون هذه الطلبة منذ القرون الوسطى بايمان حار في اجتماعاتهم الدينية و زيارتهم للكنائس و في بيوتهم ونحن ايضاً ننشدها بنفس المشاعر اكراماً لأمنا الكلية القداسة اكرام رتل بانتباه طلبة العذراء وتأمل بمعانيها نافذة يا سبب سرورنا صلي لاجلنا
التوقيع الشماس سمير كاكوز
| |
|