ولما وصل شاول إلى أورشليم حاول أن ينضم إلى التلاميذ فكانوا كلهم يخافون منه ولا يصدقون أنه تلميذ فجاء به برنابا إلى الرسل وروى لهم كيف رأى شاول الرب في الطريق وكلمه الرب وكيف بشر بشجاعة باسم يسوع في دمشق فأخذ يروح ويجيء مع التلاميذ في أورشليم يبشر بشجاعة باسم الرب وكان يخاطب اليهود المتكلمين باللغة اليونانـية ويجادلهم فحاولوا أن يقتلوه فلما عرف الإخوة بالأمر أنزلوه إلى قيصرية وأرسلوه منها إلى طرسوس وأخذت الكنيسة في جميع اليهودية والجليل والسامرة تنعم بالسلام وكانت تنمو وتسير في خوف الرب وتتكاثر بمعونة الروح القدس وكان بطرس يسير في كل مكان فجاء إلى الإخوة القديسين المقيمين في لدة فلقي فيها رجلا اسمه إينياس وكان كسيحا يلزم الفراش من ثماني سنوات فقال له بطرس يا إينياس شفاك يسوع المسيح فقم ورتب فراشك بيدك فقام في الحال ورآه جميع سكان لدة وشارون فاهتدوا كلهم إلى الرب وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثة وباليونانية دوركاس أي غزالة تصرف كل وقتها في الأعمال الصالحة وإعانة المحتاجين فمرضت في ذلك الوقت وماتت فغسلوها ووضعوها في الغرفة العليا ولأن لدة قريبة من يافا عرف التلاميذ أن بطرس فيها فأرسلوا إليه رجلين يقولان له تعال إلينا ولا تــتأخر فقام بطرس مسرعا ورجع معهما إلى يافا فلما وصل صعدوا به إلى الغرفة العليا فاستقبلته الأرامل باكيات يرينه القمصان والثياب التي خاطتها دوركاس عندما كانت معهن على قيد الحياة فأخرج بطرس الناس كلهم وسجد وصلى ثم التفت إلى الجثة وقال طابيثة قومي ففتحت عينيها ولما رأت بطرس جلست فمد يده إليها وأنهضها ثم دعا الإخوة القديسين والأرامل وأحضرها حـية فانتشر الخبر في يافا كلها فآمن بالرب عدد كبـير من النـاس وأقام بطرس عدة أيام في يافا عند دباغ اسمه سمعان أمين
شاول في أورشليم / سفر أعمال الرسل 9 : 26 - 43
التوقيع
الشماس سمير كاكوز