قدم يسوع عظته الشهيرة التي لم ولن يجد التاريخ بمثل عظمتها سمو تعاليمها رفعة أسلوبها يرتفع الجبل فوق بحيرة طبريا يقع مزار التطويبات في وسط متنزّه إلى جانبه بيت ضيافة تديره راهبات إيطاليات بنى الكنيسة مهندس إيطالي هي على شكل ثماني الأضلاع نجد على كل جانب إحدى التطويبات الثمانية تزّين الأرضية رموز الفضائل السبعة وهي الإيمان والرجاء والمحبة التي تشكل الفضائل اللاهوتية والفطنة والعدل والقوة والقناعة التي تشكل الفضائل الأدبية يقدم لنا الموقع منظرا جذابا للبحيرة وسهل جناصرت صفاء السماء شبه الدائم وهدوء البلدة في الأماكن الرئيسية حيث ألقى يسوع مواعظه قام بأعاجيبه والصمت الذي يحيط بكل شيء جميعها أسباب تدعونا إلى التأمل والتفكير أمين فلما رأى يسوع الجموع صعد إلى الجبل وجلس فدنا إليه تلاميذه فأخذ يعلمهم قال هنيئا للمساكين في الروح لأن لهم ملكوت السماوات هنيئا للمحزونين لأنهم يعزون هنيئا للودعاء لأنهم يرثون الأرض هنيئا للجياع والعطاش إلى الحق لأنهم يشبعون هنيئا للرحماء لأنهم يرحمون هنيئا لأنقياء القلوب لأنهم يشاهدون الله هنيئا لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون هنيئا للمضطهدين من أجل الحق لأن لهم ملكوت السماوات هنيئا لكم إذا عيروكم واضطهدوكم وقالوا عليكم كذبا كل كلمة سوء من أجلي إفرحوا وابتهجوا لأن أجركم في السماوات عظيم هكذا اضطهدوا الأنبياء قبلكم أنتم ملح الأرض فإذا فسد الملح فماذا يملحه؟لا يصلح إلا لأن يرمى في الخارج فيدوسه الناس أنتم نور العالم لا تخفى مدينة على جبل ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال ولكن على مكان مرتفـع حتى يضيء لجميع الذين هم في البيت فليضىء نوركم هكذا قدام الناس ليشاهدوا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات أمين بشارة متى 5 : 1 - 16