كتبت رؤيا يوحنا في وقت كان فيه المسيحيون مضطهدين لايمانهم بيسوع المسيح وأكثر ما يهم المؤلف في كتابة هذا أن يشيع الأمل والرجاء والتمسك بالايمان في أوقات الشدة والآلام تتألف الرؤيا من رؤى متتابعة أعرب عنها الكاتب بأسلوب رمزي كان يفهمه المسيحيون دون سواهم في تلك الأيام ومع أن هناك أختلافاً في تفسير تفاصيل هذه الرؤيا إلا أن الفكرة الأساسية واضحة وهي أن الله سينتصر بالمسيحيسوع في نهاية الأمر على جميع أعدائه ومنهم أعدائه ومنهم أبليس وسيكافىء شعبه الأمين ببركات سماء جديدة وأرض جديدة حين النصر الكامل
مضمون الرؤيا
1 : مقدمة ( رؤيا 1 : 1 - 8 )
2 : أوائل الرؤيا والرسائل إلى الكنائس السبع ( رؤيا 1 : 9 إلى 3 : 22 )
3 : الكتاب واختامه السبعة ( رؤيا 4 : 1 إلى 8 : 1 )
4 : الأبواق السبعة ( رؤيا 8 : 2 إلى 11 : 19 )
5 : التنين والوحشان ( رؤيا 12 : 1 إلى 13 : 18 )
6 : رؤى متنوعة ( رؤيا 14 : 1 إلى 15 : 18 )
7 : كؤوس غضب الله السبع ( رؤيا 16 : 1 - 21 )
8 : خراب بابل وهزيمة الوحش والنبي الكذاب وإبليس ( رؤيا 17 : 1 إلى 20 : 10 )
9 : اليوم الأخير ( رؤيا 20 : 11 - 15 )
10 : السماء الجديدة والأرض الجديدة وأورشليم الجديدة ( رؤيا 21 : 1 إلى 22 : 5 )
11 : خاتمة ( رؤيا 22 : 6 - 21 )
1 هذا ما أعلنه يسوع المسيح بهبة من الله ليكشف لعباده ما لا بد من حدوثه عاجلا فأرسل ملاكه ليخبر به عبده يوحنا
2 فشهد بكلمة الله وشهادة يسوع المسيح في كل ما رآه
3 هنيئا للذي يقرأ وللذين يسمعون هذه الأقوال النبوية وهنيئا للذين يعملون بها لأن الساعة اقتربت
4 من يوحنا إلى الكنائس السبع في آسية عليكم النعمة والسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي ومن الأرواح السبعة التي أمام عرشه
5 ومن يسوع المسيح الشاهد الأمين وبكر من قام من بين الأموات وملك ملوك الأرض هو الذي أحبنا وحررنا بدمه من خطايانا
6 وجعل منا ملكوتا وكهنة لله أبيه فله المجد والعزة إلى أبد الدهور آمين
7 ها هو آت مع السحاب ستراه كل عين حتى عيون الذين طعنوه وتنتحب عليه جميع قبائل الأرض نعم آمين
8 يقول الرب الإله أنا هو الألف والياء هو الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء
9 أنا يوحنا أخاكم وشريككم في المحنة والملكوت والثبات في يسوع كنت في جزيرة بطمس من أجل كلمة الله وشهادة يسوع
10 فاختطفني الروح في يوم الرب فسمعت خلفي صوتا قويا كصوت البوق
11 يقول أكتب ما تراه في كتاب وأرسله إلى الكنائس السبع في أفسس وسميرنة وبرغامس وثياتيرة وسارديس وفيلادلفية ولاودكية
12 فالتفت لأنظر إلى الصوت الذي يخاطبني فرأيت سبع منائر من ذهب
13 تحيط بما يشبه ابن إنسان وهو يلبس ثوبا طويلا إلى قدميه وحول صدره حزام من ذهب
14 وكان شعر رأسه أبيض كالصوف الأبيض أو كالثلج وعيناه كشعلة ملتهبة
15 ورجلاه كنحاس مصقول محمى في أتون وصوته كصوت مياه غزيرة
16 وكان في يده اليمنى سبعة كواكب وفي فمه سيف طالع مسنون الحدين ووجهه كالشمس في أبهى شروقها
17 فلما رأيته وقعت عند قدميه كالميت فلمسني بيده اليمنى وقال لا تخف أنا الأول والآخر
18 أنا الحي كنت ميتا وها أنا حي إلى أبد الدهور بيدي مفاتيح الموت ومثوى الأموات
19 فاكتب ما رأيت وما يكون الآن وما سيكون بعد ذلك
20 أما سر الكواكب السبعة التي تراها في يميني ومنائر الذهب السبع فهو أن الكواكب السبعة هي ملائكة الكنائس السبع والمنائر السبع هي الكنائس السبع
1 : أعلنه أو كشفه هذا معنى الكلمة اليونانية التي أخذها منها عنوان الكتاب رؤيا
2 : رآه من هنا الرؤيا رؤيا 1 : 11 ، 12
4 : آسية مقاطعة 2 كورنتوس 1 : 8 يرد اسم الكنائس السبع في الآية 11 الكائن والذي كان والذي يأتي خروج 3 : 14
5 : الشاهد الأمين أشعيا 55 : 4 بكر مزمور 89 : 28 بدمه أي بموته كولوسي 1 : 20
6 : ملكوتاً وكهنة أو مملكة الكهنة خروج 19 : 6 ، 1 بطرس 2 : 5
7 : مع السحاب دانيال 7 : 13 ، مرقس 14 : 62 الذين طعنوه زكريا 12 : 10 ، يوحنا 19 : 62
8 : الألف والياء أول وآخر الحروف الأبجدية رؤيا 21 : 6 ، 22 : 13
9 : بطمس جزيرة صغيرة في بحر ايجة تبعد مئة كيلو متر عن أفسس كانت منفى أشخاص لا ترغب فيهم السلطة الرومانية الحاكمة
10 : يوم الرب أي يوم الأحد
13 ، 15 : دانيال 7 : 6 - 13
16 ، 17 : أشعيا 44 : 6 ، 48 : 12 ، 49 : 2 ، عبرانيين 4 : 12
18 : مفاتيح الموت ومثوى الأموات الجحيم أشعيا 22 : 22 ، رؤيا 3 : 7
1 أكتب إلى ملاك كنيسة أفسس هذا ما يقول الذي يمسك بيمينه الكواكب السبعة ويمشي بين منائر الذهب السبع
2 أنا أعرف أعمالك وجهدك وصبرك وأعرف أنك لا تطيق الأشرار وأنك امتحنت الذين يزعمون أنهم رسل وما هم رسل فوجدتهم كاذبين
3 أنت صبور جاهدت من أجل اسمي وما تعبت
4 ولكني أعتب عليك لأنك تركت محبتك الأولى
5 فاذكر من أين سقطت وتب وعد إلى أعمالك الماضية فإن كنت لا تتوب جئتك وأخذت منارتك من مكانها
6 ولكن يشفع فيك أنك تمقت أعمال النقولاويين بقدر ما أمقتها أنا
7 من كان له أذنان فليسمع ما يقول الروح للكنائس أجعل الغالب يأكل من شجرة الحياة في فردوس الله
8 واكتب إلى ملاك كنيسة سميرنة هذا ما يقول الأول والآخر الذي مات وعاد إلى الحياة
9 أنا أعرف ما أنت عليه من الشدة والفقر مع أنك غني وأعرف ما يفتري به عليك الذين يزعمون أنهم يهود وما هم بيهود بل هم مجمع للشيطان
10 لا تخف مما ينتظرك من الآلام فسيلقي إبل يس بعضكم في السجن ليمتحنكم فتعانون الضيق عشرة أيام كن أمينا حتى الموت وأنا أعطيك إكليل الحياة
11 من كان له أذنان فليسمع ما يقول الروح للكنائس الغالب لا يؤذيه الموت الثاني
12 واكتب إلى ملاك كنيسة برغامس هذا ما يقول صاحب السيف المسنون الحدين
13 أنا أعرف أين تسكن هناك عرش الشيطان تتمسك باسمي وما أنكرت إيمانك بي حتى في أيام أنتيباس شاهدي الأمين الذي سقط قتيلا عندكم حيث يسكن الشيطان
14 ولكني أعتب عليك لأن عندك من يتمسكون بتعاليم بلعام الذي أشار على بالاق أن يوقـع بني إسرائيل في شرك الخطيئة فيأكلوا ذبائـح الأصنام ويزنوا
15 وأنت عندك من يتبعون تعليم النقولاويين الذي أبغضه
16 فتب وإلا جئتك عاجلا لأقاتلهم بالسيف الذي في فمي
17 من كان له أذنان فليسمع ما يقول الروح للكنائس من غلب أعطيته من المن الخفي وحصاة بيضاء منقوشا فيها اسم جديد لا يعرفه إلا الذي يناله
18 واكتب إلى ملاك كنيسة ثياتيرة هذا ما يقول ابن الله الذي عيناه كشعلة ملتهبة ورجلاه كالنحاس المصقول
19 أنا أعرف أعمالك وما عندك من محبة وإيمان وخدمة وصبر وأعرف أن أعمالك الأخيرة أكثر من أعمالك الأولى
20 ولكني أعتب عليك لأنك تتحمل المرأة إيزابيل التي تزعم أنها نبية وتغري عبادي فتعلمهم أن يزنوا ويأكلوا من ذبائح الأصنام
21 وأمهلتها مدة لتتوب ولكنها ترفض أن تتوب من زناها
22 لذلك سأطرحها على فراش الآلام وألقي الذين يزنون معها في ضيق شديد إن كانوا لا يتوبون من فساد أعمالها
23 وأقتل أولادها قتلا فتعرف الكنائس كلها أني أفحص الأكباد والقلوب وأعطي كل واحد منكم على قدر أعماله
24 أما أنتم الآخرون في ثياتيرة أنتم الذين لا يتبعون هذا التعليم ولا عرفوا ما يسميه البعض أسرار الشيطان فأقول لكم أنا لا ألقي عليكم أي حمل ثقيل آخر
25 ولكن احتفظوا بما عندكم إلى أن أجيء
26 ومن غلب وثابر على خدمتي إلى النهاية أعطيه سلطانا على الأمم
27 كما نلته أنا من أبي فيرعاهم بعصا من حديد مثل آنية من خزف يتحطمون
28 وأعطيه أيضا كوكب الصبح
29 من كان له أذنان فليسمع ما يقول الروح للكنائس
6 : رؤيا 2 ، 14 ، 24 تشير إلى تعاليم النقولاويين اللاهوتية والأخلاقية أما شعية النقولاويين المذكورة في الآية 15 فلا نعرف عنها شيئاً إلا ما نجده في الآيات
7 : تكوين 2 : 8 ، 9 فردوس بمعنى جنة عدن
10 : عشرة أيام مدة قصيرة نسبياً تكوين 24 : 55 ، دانيال 1 : 12 إكليل رؤيا 4 : 1
14 : عدد 31 : 16 ، 25 : 1 ، 2 بلعام بالاق عدد الفصول 22 - 24
15 : النقولاويين الآية 6
17 : خروج 16 : 14 ، 15 ، 33 ، 34 ، إشعيا 62 : 2 ، 65 : 15
20 : ايزابيل اسم رمزي 1 ملوك 16 : 31 ، 19 : 1 ، 2 ، 2 ملوك 9 : 22 - 30 يزنوا ما معناه يخونوا الرب بتعبدهم للأصنام هوشع 6 : 10
23 : مزمور 7 : 10 ، 62 : 13 ، إرميا 17 : 10
24 : أسرار الشيطان تلميح إلى تعاليم سرية محفوظة لأتباع هذه الشيعة يشير الشيطان إلى ايزابيل
28 : عدد 24 : 17 ، مزمور 2 : 8 ، 9 ، رؤيا 22 : 16
3 واكتب إلى ملاك كنيسة سارديس هذا ما يقول صاحب أرواح الله السبعة والكواكب السبعة أنا أعرف أعمالك أنت حي بالاسم مع أنك ميت
2 إسهر وأنعش ما بقي لك من الحياة قبل أن يعاجله الموت فأنا لا أجد أعمالك كاملة في نظر إلهي
3 فاذكر ما تعلمته وكيف قبلته واعمل به وتب فإن كنت لا تسهر جئتك كاللص لا تعرف في أية ساعة أباغتك
4 ولكن بعض الناس عندك في سارديس ما دنسوا ثيابهم فهم أهل لأن يواكبوني بثياب بيضاء
5 من يغلب يلبس ثوبا أبيض ولا أمحو اسمه من كتاب الحياة بل أشهد له عند أبي وملائكته
6 من كان له أذنان فليسمع ما يقول الروح للكنائس
7 واكتب إلى ملاك كنيسة فيلادلفية هذا ما يقول القدوس الحق الذي بيده مفتاح داود إذا فتح فلا يغلق أحد وإذا أغلق فلا يفتح أحد
8 أنا أعرف أعمالك ها أنا فتحت لك بابا لا يقدر أحد أن يغلقه لأنك مع ضعف قوتك حفظت كلمتي وما أنكرت اسمي
9 سأجعل الذين هم من مجمع الشيطان الذين يزعمون أنهم يهود فيكذبون سأجعلهم يجيئون ويسجدون عند قدميك ويعرفون أني أحببتك
10 ولأنك صبرت كما أوصيتك فسأحميك في ساعة المحنة التي ستنقض على العالم كله لتمتحن سكان الأرض
11 سأجيء في القريب العاجل فاحتفظ أنت بما عندك لئلا يسلب أحد إكليلك
12 سأجعل الغالب عمودا في هيكل إلهي فلا يخرج منه أبدا وأنقش فيه اسم إلهي واسم مدينة إلهي أورشليم الجديدة التي تنزل من السماء من عند إلهي وأنقش اسمي الجديد
13 من كان له أذنان فليسمع ما يقول الروح للكنائس
14 واكتب إلى ملاك كنيسة لاودكية هذا ما يقول الآمين الشاهد الأمين الصادق رأس خليقة الله
15 أنا أعرف أعمالك وأعرف أنك لا بارد ولا حار وليتك كنت باردا أو حارا
16 سأتقيؤك من فمي لأنك فاتر لا حار ولا بارد
17 تقول أنا غني وأنا اغتنيت فما أحتاج إلى شيء ولكنك لا تعرف كم أنت بائس مسكين فقير عريان وأعمى
18 أشير عليك أن تشتري مني ذهبا مصفى بالنار لتغتني وثيابا بيضاء تلبسها لتستر عريك المعيب وكحلا تكحل به عينيك لتبصر
19 أنا أوبخ وأؤدب من أحب فكن حارا وتب
20 ها أنا واقف على الباب أدقه فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب دخلت إليه وتعشيت معه وتعشى هو معي
21 من غلب أعطيه أن يجلس معي على عرشي كما غلبت أنا فجلست مع أبي على عرشه
22 من كان له أذنان فليسمع ما يقول الروح للكنائس
3 : متى 24 : 43 ، 44 ، لوقا 12 : 39 ، 40 ، 1 تسالونيكي 5 : 2 ، 2 بطرس 3 : 10
5 : كتاب الحياة فيلبي 4 : 3 ، اشهد في متى 10 : 32 ، لوقا 12 : 8
7 : اشعيا 22 : 22 الذي بيده مفتاح داود يوكل بمهمة وتعطى له السلطات التامة ليقوم بها والمسيح هو من نسل داود رسل 2 : 30
9 : اشعيا 49 : 23 ، 60 : 14 ، 43 : 4
12 : أشعيا 62 : 20
14 : رأس أو في بدء
19 : أمثال 3 : 12 ، عبرانيين 12 : 6
1 ثم رأيت بابا مفتوحا في السماء وسمعت الصوت الأول الذي خاطبني من قبل كأنه البوق يقول إصعد إلى هنا لأريك ما لا بد من حدوثه بعد ذلك
2 وفي الحال اختطفني الروح وإذا عرش في السماء وعلى العرش واحد
3 يبدو كأنه اليشب والعقيق الأحمر وحول العرش قوس قزح في مثل لون الزمرد
4 ويحيط بالعرش أربعة وعشرون عرشا وعلى العروش أربعة وعشرون شيخا يلبسون ثيابا بيضاء وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب
5 ويخرج من العرش برق وأصوات ورعد وتتقد أمامه سبعة مشاعل هي أرواح الله السبعة
6 وقدام العرش ما يشبه بحرا شفافا مثل البلور وفي وسط العرش وحوله أربعة كائنات حية مرصعة بالعيون من قدام ومن خلف
7 الكائن الحي الأول يشبه الأسد والكائن الحي الثاني يشبه العجل والكائن الحي الثالث له وجه كوجه الإنسان والكائن الحي الرابع يشبه النسر الطائر
8 ولكل كائن حي من هذه الكائنات الحية الأربعة ستة أجنحة مرصعة بالعيون من حولها ومن داخلها وهي لا تنقطع عن التسبيح ليل نهار قدوس قدوس قدوس الرب الإله القدير كان وكائن ويأتي
9 وكلما سبح الكائنات الحية الأربعة تسابيح التمجيد والإكرام والحمد للجالس على العرش والحي إلى أبد الدهور
10 ركع الأربعة والعشرون شيخا أمام الجالس على العرش وسجدوا للحي إلى أبد الدهور وألقوا أكاليلهم عند العرش وهم يقولون
11 يا ربنا وإلهنا لك يحق المجد والإكرام والقدرة لأنك خلقت الأشياء كلها وهي بمشيئتك كانت ووجدت
2 ، 3 : حزقيال 1 : 26 - 28 ، 10 : 1 الزمرد رؤيا 21 : 19 ، 20 الكلمة التي تعني قوس قزح تعني أيضاً الهالة الموضوعة حول رأس شخص مقدس
5 : خروج 19 : 16 ، حزقيال 1 : 13 ، زكريا 4 : 2
6 ، 7 : حزقيال 1 : 22 ، 1 : 5 - 10 ، 10 : 14
8 : حزقيال 1 : 18 ، 10 : 12 ، إشعيا 6 : 2 ، 3
1 ورأيت بيمين الجالس على العرش كتابا مخطوطا من الداخل والخارج مختوما بسبعة ختوم
2 ورأيت ملاكا جبارا ينادي بأعلى صوته من الذي يحق له أن يفتح الكتاب ويفض ختومه؟
3 فما قدر أحد في السماء ولا في الأرض ولا تحت الأرض أن يفتح الكتاب وينظر ما فيه
4 فبكيت كثيرا لأنه تعذر وجود من يحق له أن يفتح الكتاب وينظر ما فيه
5 فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك غلب الأسد الذي من عشيرة يهوذا ونسل داود وهو سيفتح الكتاب ويفض ختومه السبعة
6 ورأيت بين العرش والكائنات الحية الأربعة وبين الشيوخ حملا واقفا كأنه مذبوح، له سبعة قرون وسبع عيون هي أرواح الله السبعة التي أرسلها إلى العالم كله
7 فجاء الحمل وأخذ الكتاب من يمين الجالس على العرش
8 ولما أخذ الكتاب سجد الكائنات الحية الأربعة والشيوخ الأربعة والعشرون للحمل وكان مع كل واحد منهم قيثارة وكؤوس من ذهب مملوءة بالبخور هي صلوات القديسين
9 وكانوا ينشدون نشيدا جديدا فيقولون أنت الذي يحق له أن يأخذ الكتاب ويفض ختومه لأنك ذبحت وافتديت أناسا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة
10 وجعلت منهم ملكوتا وكهنة لإلهنا يملكون على الأرض
11 ونظرت، فسمعت أصوات كثير من الملائكة وهم يحيطون بالعرش وبالكائنات الحية الأربعة والشيوخ وكان عددهم آلافا مؤلفة
12 وهم يرتلون بأعلى صوتهم الحمل المذبوح يحق له أن ينال القدرة والغنى والحكمة والجبروت والإكرام له المجد والحمد
13 وسمعت كل خليقة في السماء والأرض وتحت الأرض وفي البحر والكون كله تقول للجالس على العرش وللحمل الحمد والإكرام والمجد والجبروت إلى أبد الدهور
14 فقال الكائنات الحية الأربعة آمين وركع الشيوخ ساجدين
1 : كتاباً كان الكتاب بشكل درج يلف وكتب عليه من الداخل والخارج الختم علامة في الشمع ويستعمل ليغلق على كتاب بشكل درج فلا يفتحه إلا من أرسل إليه
3 : تحت الأرض فيلبي 2 : 10
5 : نسل داود تكوين 49 : 9 ، إشعيا 11 : 1 ، 10 ، رؤيا 2 : 7
6 : إشعيا 53 : 7 ، زكريا 4 : 10 القرن رمز القوة بحسب الكتاب المقدس تثنية 33 : 17 ، دانيال 7 : 7 ، 24 والعين رمز المعرفة حسب زكريا 4 : 10 ، العدد 7 يمثل الكمال وملء كل شيء
9 : نشيداً جديداً مزمور 33 : 3 ، 98 : 1 ، إشعيا 42 : 10 ) بدمك أي بموتك كولوسي 1 : 20
10 : ملوكاً وكهنة رؤيا 1 : 6
11 : دانيال 7 : 10
1 ورأيت الحمل يفض أول الختوم السبعة فسمعت واحدا من الكائنات الحية الأربعة يقول بصوت كالرعد تعال
2 فنظرت وإذا حصان أبيض وراكبه يحمل قوسا فأعطي إكليلا وخرج غالبا ليغلب
3 ولما فض الحمل الختم الثاني سمعت الكائن الحي الثاني يقول تعال
4 فخرج حصان أحمر نال راكبه القدرة على نزع السلام من الأرض حتى يتقاتل الناس فأعطي سيفا كبيرا
5 ولما فض الحمل الختم الثالث سمعت الكائن الحي الثالث يقول تعال فنظرت وإذا حصان أسود وبيد راكبه ميزان
6 وسمعت ما يشبه الصوت من بين الكائنات الحية الأربعة يقول كيل قمح بدينار وثلاثة أكيال شعير بدينار وأما الزيت والخمر فلا تفسدهما
7 ولما فض الحمل الختم الرابع سمعت الكائن الحي الرابع يقول تعال
8 فنظرت وإذا بحصان أخضر باهت اللون وراكبه يدعى الموت، ومثوى الأموات يتبعه فنالا سلطانا على ربع سكان الأرض ليقتلاهم بالسيف والجوع والموت ووحوش الأرض
9 ولما فض الحمل الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس المذبوحين في سبيل كلمة الله والشهادة التي شهدوها
10 فصرخوا بأعلى صوتهم إلى متى أيها السيد القدوس الحق لا تدين سكان الأرض وتنتقم منهم لدمائنا؟
11 فنال كل واحد منهم ثوبا أبيض وقيل لهم أن ينتظروا قليلا إلى أن يكتمل عدد رفاقهم العبيد وإخوتهم الذين سيقتلون مثلهم
12 ثم رأيت الحمل يفض الختم السادس وإذا زلزال عظيم يقع والشمس تسود كثوب الحداد والقمر كله يصير مثل الدم
13 وكواكب الفضاء تتساقط إلى الأرض كما يتساقط ثمر التينة الفج إذا هزتها ريح عاصفة
14 والسماء تنطوي طي اللفافة والجبال والجزر كلها تتزحزح من أماكنها
15 وملوك الأرض وعظماؤها وأقوياؤها وأغنياؤها وزعماؤها وعبيدها وأحرارها كلهم يلجأون إلى المغاور وبين صخور الجبال
16 وهم يقولون للجبال والصخور أسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الحمل
17 جاء يوم غضبهما العظيم فمن يقوى على الثبات؟
1 : الختوم رؤيا 5 : 1
2 - 5 : زكريا 1 : 8 ، 6 : 1 - 8
8 : حزقيال 14 : 21
12-14 : إشعيا 13 : 10-13 ، 34 : 4 ، حزقيال 32 : 7-8 ، عاموس 8 : 9 ، يوئيل 2 : 10 ، 3 : 3 ، 4
16 : هوشع 10 : 8 ، لوقا 23 : 30
17 : يوئيل 2 : 11 ، صفنيا 2 : 2 ، 3
7 ورأيت بعد ذلك أربعة ملائكة واقفين على زوايا الأرض الأربع يمسكون رياح الأرض الأربع لئلا تهب ريح منها على البر أو البحر أو الشجر
2 ثم رأيت ملاكا آخر يطلع من المشرق حاملا ختم الله الحي فنادى بأعلى صوته الملائكة الأربعة الذين نالوا القدرة على إنزال الضرر بالبر والبحر
3 وقال لهم لا تنزلوا الضرر بالبر والبحر والأشجار إلى أن نختم عباد إلهنا على جباههم
4 وسمعت أن عدد المختومين مئة وأربعة وأربعون ألفا من جميع عشائر بني إسرائيل
5 اثنا عشر ألفا من عشيرة يهوذا واثنا عشر ألفا من عشيرة رأوبين واثنا عشر ألفا من عشيرة جاد
6 واثنا عشر ألفا من عشيرة أشير واثنا عشر ألفا من عشيرة نفتالي واثنا عشر ألفا من عشيرة منسى
7 واثنا عشر ألفا من عشيرة شمعون واثنا عشر ألفا من عشيرة لاوي واثنا عشر ألفا من عشيرة يساكر
8 واثنا عشر ألفا من عشيرة زبولون واثنا عشر ألفا من عشيرة يوسف واثنا عشر ألفا من عشيرة بنيامين
9 ثم نظرت فرأيت جمهورا كبيرا لا يحصى، من كل أمة وقبيلة وشعب ولسان وكانوا واقفين أمام العرش وأمام الحمل يلبسون ثيابا بيضا ويحملون بأيديهم أغصان النخل
10 وهم يصيحون بصوت عظيم النصر لإلهنا الجالس على العرش وللحمل
11 وكان جميع الملائكة محيطين بالعرش وبالشيوخ والكائنات الحية الأربعة فارتموا على وجوههم عند العرش ساجدين لله
12 وقالوا آمين لإلهنا الحمد والمجد والحكمة والشكر والإكرام والقوة والقدرة إلى أبد الدهور آمين
13 فقال لي واحد من الشيوخ من هم هؤلاء الذين يلبسون الثياب البيض ومن أين جاؤوا؟
14 فأجبته أنت تعلم يا سيدي فقال لي هؤلاء هم الذين نجوا من المحنة العظيمة غسلوا ثيابهم وجعلوها بيضاء بدم الحمل
15 لذلك هم أمام عرش الله يعبدونه في هيكله ليلا ونهارا والجالس على العرش يظللهم بخيمته
16 فلن يجوعوا ولن يعطشوا ولن تضربهم الشمس ولا أي حر
17 لأن الحمل الذي في وسط العرش يرعاهم ويهديهم إلى ينابيع ماء الحياة والله يمسح كل دمعة من عيونهم
1 : ارميا 49 : 36 ، دانيال 7 : 2 ، زكريا 6 : 5
2 : ختم رؤيا 5 : 1
3 : حزقيال 9 : 4-6
14 : دانيال 12 : 1 ، متى 24 : 21 ، مرقس 13 : 19
16-17 : إشعيا 49 : 10 ، مزمور 23 : 1 ، 2 ، حزقيال 34 : 23 ، 25 : 8