تهدف كثير من النصوص القصصية في التوراة إلى إبراز شريعة من الشرائع فحادثة عجل الذهب ( خروج الفصول 32 ، 34 ) تؤدي إلى الأمر بالرحيل من سيناء نحو أرض الميعاد وإلى التعبير عن العهد بالوصية إلهاً مسبوكاً لا تصنع لنفسك ( خروج 34 : 17 ) وهناك روايات أخرى تهدف إلى تبرير إنشاء نظام فتمرد قورح وداثان وابيرام ( عدد الفصلين 16 ، 17 ) يبين سبب اختيار بيت هارون للقيام بيت داود بالوظائف الكهنوتية واذا صح القول بأن سفر التكوين قصصي بالأولى سفر الاحبار تشريعي بالأحرى فاننا نجد في التكوين شريعة في الختان لن يتكرر ذكرها فيما بعد ( تكوين 17 : 9 ، 14 ) وفي الاحبار نقرأ رواية هارون لممارسة الكهنوت ( احبار الفصلين 8 ، 9 ) والتقليد اليهودي أشد إحساساً بما في التوراة من وجه تشريعي أما التقليد المسيحي فغالباً ما ينظر إلى وجوهها القصصية حتى أنه يرى فيها تاريخ البشرية التي نالت الخلاص من الله يمكننا النقد الأدبي إلى حد ما أن نكتشف فنوناً مختلفة وتساعدنا معرفة وثائق الشرق الأدنى القديم على تمييزها ( قانون عقوبات وتشريع زواجي وأنساب الخ ) لكن عمل النقد وحده لا يكفي نظرة لاعطاء نظرة إجمالية فتشابك نصوص من فنون تختلف كل الاختلاف هو أمر مقصود وذو معنى فليس هناك شرائع وروايات بل هناك شريعة هي في الوقت نفسه بالنسبة إلى الشعب الذي أختاره الله وأقامه