نظراً إلى كون اليهود الناطقين بالعبرية لم يدرجوها في لائحة كتبهم المقدسة الرسمية ونظراً إلى أن الدين اليهودي كف عن تداولها في القرن الميلادي الأول فقد وصلتنا هذه الأسفار في تقاليد نصوص أقل وحدة بوجه عام وغالباً ما فقدت جذورها السامية في سبيل قراءة الكتاب المقدس يساوي الشريعة الخطية دون الدين اليهودي تقليده التفسيري الخاص في الحقبة الحاخامية الكلاسيكية من القرن الثاني قبل المسيح حتى القرن الثامن بعده كان هذا التقليد في أول أمره شريعة شفهية أو تقليد الأقدمين لأنه كان ينتقل من المعلم إلى التلميذ دون المرور بالكتابة ثم دون وكتب في المشنه التي يكون تفسيرها التلمود وفي مجموعات مدارشة مختلفة وتوسع أساساً على صعيدين التفسير الحر الوعظي الهادف إلى تغذية التفكير الديني هجاده وتحديد قواعد السلوك اليومي هالاخه ثم الشريعة الخطية والشريعة الشفهية أي النص المرجع والتفسير المتواصل كلها تكون التقليد الديني الحي في اليهودية لنترك الكلام لمؤلفين يهوديين معاصرين اذا كان العالم ما يستحق صفة الالهي فهو الكتاب المقدس هناك كتب كثيرة عن الله أما الكتاب المقدس فهو كتاب الله وهو بكشفه حب الله للانسان يفتح عيوننا لنرى أن ما له معنى في نظر البشر هو في الوقت نفسه ما هو مقدس في نظر الله إنه يظهر لنا طريقة العمل لجعل حياة الفرد مقدسة ولا سيما حياة الأمة وهو ينطوي دائما على وعد مقطوع للنفوس النزيهة التي تتعب في طول الطريق في حين أن الذين يتخلون عنه يشجعون الكوارث ( ا . هيشيل ، الله يبحث عن الانسان ، 1968 ) واللاهوتي اليهودي بربطه شمولية الخليقة بذاتية اسرائيل يؤكد ما يعلمه الكتاب المقدس كله أي أن الله يكشف نفسه للانسان وان إسرائيل في قلب البشرية المخلوقة على صورة الله الروحية فإنكم تكونون لي خاصة من بين الشعوب مملكة من الكهنة وأمة مقدسة ( خروج 19 : 5 ، 6 ) كونوا قديسين لأني انا إلهكم قدوس ( احبار 19 : 2 ) فلا عجب أن يمنح الدين اليهودي الكتاب المقدس المنزلة الأولى في تعليم المجمع بما أنه إلى جانب ذلك كتاب العهد الذي يصل بين الله وشعبه ( خروج 24 : 7 ) والدستور الذي حمل في شخص ابراهيم اسرائيل كله البركة لجميع الأمم ( تكوين 12 : 3 ) فيكون الرب ملكاً على الأرض كلها وفي ذلك اليوم يكون رب واحد واسمه واحد ( زكريا 14 : 9 ) ( ا . زاوي كاثوليكيون ويهود وارثوذوكسيون وبروتستانت يقرأون الكتاب المقدس ( 1970 )